وزير الصحة لبلدي نيوز: المجتمع الدولي يشارك روسيا والنظام بصمته في قتل الكوادر الطبية  - It's Over 9000!

وزير الصحة لبلدي نيوز: المجتمع الدولي يشارك روسيا والنظام بصمته في قتل الكوادر الطبية 

بلدي نيوز – صالح أبو اسماعيل
أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور "وجيه جمعة" في لقاء خاص مع بلدي نيوز، أن تقرير منظمة العفو الدولية يؤكد توثيق الوزارة عن الاستهداف المتعمد لروسيا والنظام للبنى التحتية والكوادر الطبية في المناطق المحررة.
وقال جمعة: "تقرير منظمة العفو الدولية، يؤكد على أن استهداف المشافي حصل من قبل طيران النظام والطيران الروسي، وتم استهداف هذه المرافق الصحية بالصواريخ وهذا التأكيد يعيد ويؤكد كل التقارير السابقة، التي ظهرت من مجموعة كبيرة من المنظمات بالإضافة إلى عمل وزارة الصحة وعمل المنظمات الطبية التي وثقت كل الاستهدفات".
وأكد أن ما تم إقراره في اجتماع مجلس الأمن في 27/1/2016، أنه وفي عام 2015 تم استهداف 112 مرفقاً صحياً، مضيفاً أن "المجتمع الدولي ليس بحاجة إلى مزيد من التوثيق ولديه التوثيقات الكافية ولكن تنقصه الإرادة وإضافة الى ذلك وجود روسيا كعضو دائم في مجلس الأمم المتحدة، يعطل كل القرارات التي تؤدي إلى ردع كل الذين يقومون بتلك الجرائم وهي جرائم حرب بدون أي جدال او نقاش، فروسيا تعطل هذه القرارات وتجعلها بدون أي قوة فاعلة قادرة على إيقاف هؤلاء المجرمين وإيقاف العمليات الاجرامية وتمنع أيضاً إمكانية محاسبتهم في الأيام القادمة".
وتابع: "في هذا الصدد وترافق تقرير منظمة العفو الدولية مع التقرير الصادر عن منظمة أطباء بلا حدود التي تؤكد أن مشافيها التي تقدم الخدمات الصحية في الدخل السوري، استقبلت 155 ألف جريح، توفى منهم 7000 شخص، والنقطة الأهم أن 40% من الجرحى والشهداء هم أطفال، و30% هم نساء، وبالتالي هذا يؤكد على 70% من الاستهداف هي للمدنيين وبالتالي هذا يثبت ويؤكد على أن القصف الأسدي الروسي يستهدف مواقع المدنيين والسكان الآمنين في منازلهم لكي يجبرهم على الهجرة والنزوح".
وعن توثيق الوزارة للانتهاكات التي يقوم بها نظام الأسد ثم روسيا، قال: "ما هو موثق لدينا إضافة إلى ما وثقته منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان وهي منظمة حيادية وتعمل على التوثيق المهني، استشهاد 707 من الكوادر الطبية منذ بداية الثورة".
وأضاف: "تمت مشاركة توثيق النقاط الطبية التي تضررت مع المراكز الأخرى مع المنظمات الحقوقية العالمية والمحلية، حيث وصل عدد المراكز المتضررة إلى  340 مرفق صحي منذ بداية الثورة، لكن هذا لا يعني بأنها كل الاستهدافات، فعلى سبيل المثال مشفى دار الشفاء تم استهدافه ست مرات ومشفى نوى تم استهدافه خمس مرات وأيضاً مشفى الصاخور استهدف خمس مرات وهكذا، فالموضوع يمتد منذ بدايات الثورة".
وأردف: "في 2015 وثقت الأمم المتحدة 112 مرفقاً صحياً تم استهدافه أي كل ثلاثة أيام يُستهدف مرفق صحي، و107 شهداء من الكوادر الطبية".
وأجاب عن وجهة التقارير التي توثقها الوزارة وهل لاقت أي تجاوب؟ قال: "التقارير التي نعمل عليها وصلت إلى كل من يهمه الأمر، ونهدف إلى صناعة رأي عام عند العالم، ووصلت تقاريرنا إلى المنظمات الطبية والنقابات ومنظمات الأمم المتحدة، كي تشاركنا بالضغط في الاتجاه المحدد الذي يقتضي تجريم من قام بتلك الجرائم".
وأضاف: "نعمل مع جميع المنظمات ونسعى إلى توثيق تلك الجرائم بحق النقاط والمرافق الطبية والكوادر الطبية منها أيضاً والتي تعتبر انتهاك للقوانين الدولية الإنسانية وبنفس الوقت انتهاك لحقوق الإنسان، وكان العائق هو غياب الإرادة الدولية في هذا الموضوع إضافة إلى التدخل الروسي المعطل للقوانين الدولية".
وختم بالقول: "إن صمت العالم الدولي اتجاه تلك الانتهاكات بحق المرافق والكوادر الطبية هو شكل من أشكال المنظومة الدولية المساهمة في هذه الجريمة، وهذا دليل عجز وفشل واستهتار بالقيمة الإنسانية وهذا الكم الكبير من الانتهاكات بحق حقوق الأنسان، نرى أن الكرة أصبحت بملعب المجتمع الدولي الذي من واجبه أن ينظر في قضيته وهي تأمين حقوق وكرامة الإنسان".

مقالات ذات صلة

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان